مدير شركة ابتكار - شركة متخصصة في حلول البورتال و تقنيات الشبكة abdullmajeed@ibtikar.co.om

ومع هذا المعدل المتوقع في زيادة الانفاق تتداخل هذه الرؤية مع الكفاءة المحتملة للتقنيات المستخدمه ومدى فعاليتها ودقة الاستثمار في تلك المجالات والتي عادة ما تكون على حساب مجالات اخرى. فمن الناحية النظرية، كثيرة تلك الامور التي هي بين ايدينا ولا نجيد استخدامها واستغلالها بالصورة الصحيحة المتكاملة والتي تشكل اكبر قدر من العائد المفترض لمنتج بعينه او تقنية بذاتها. حيث اننا نوجه اهتمامنا الى تلك التقنية وتكون الصورة المرتبطة بها هي فقط تلك التي صممت او ابتكرت لها بدون ان نحاول ان نعيد التفكير في اعادة استخدامها بصورة مبتكرة جديدة.

وربما هذا الامر ينطبق تماما على التقنيات المبنية على حلول الشبكة والمرتبطة بالانترنت. فربما تجد ان الكثير من الذين عندهم الدراية بتلك التقنيات يجمدون افكارهم واستخدامهم لها فقط و فيما عرفت من اجله بدون محاولة سبر اغوارها والبحث عن تطبيقات اخرى محتملة لهذه التقنية.

إلاّ أن في الفترة الاخيرة وخصوصا بعد ان اطمأنت الشركات الكبرى المنتجة للبرامج الى انها وصلت الى حد الطموح من التركيز على تطوير التقنية نفسها وبدات تتوجه الى تطوير التطبيقات المرتبطة بتلك التقنية او اعادة اكتشاف ذات التقنية باسلوب مخالف لما هو عليه الحال الان وهو اسلوب متميز جدا وله العديد من الوجوه الايجابية وخصوصا من الناحية الاقتصادية حيث ان الاستثمار سيكون اقل بكثير في اعادة اكتشاف تقنية بذاتها من العمل على تطوير تقنية اخرى من نقطة الصفر.

ومن هذه الاسس انطلقت تلك الشركات لتقوم باعادة تقديم تقنيات هي موجودة اصلا بدمجها مع تقنيات اخرى وطرحها الى السوق بصورة مغايرة. ومن اهم هذه التقنيات هي تلك المبنية على تقنية الـ Portal والتي تشابه في الشكل والمضمون تصميم مواقع الانترنت لكن بصورة اكثر عملية ومبتعدة نوعا ما عن التركيز على التصاميم والجرافكس وتصب جل اهتمامها في كفاءة الاداء والزمن.

تعتمد انظمة الـ Portal على تقنيات تصميم مواقع الانترنت مع مراعاة انها ستكون على شبكات داخليه مغلقة وقد تكون مفتوحة احيانا وهذا الامر تحدده احتياجات العميل و رغبته في توفير وسيلة للولوج إلى الشبكة الداخلية بإستخدام الإنترنت من إي موقع خارج المكتب أو قد يكتفي بالشبكة بالداخلية، حيث أن لهذا الامر محاذير كثيرة سنذكرها لاحقا في سياق الحديث.

بصورة مختصرة فان نظام الـ Portal هو عبارة عن واجهة واحدة لانظمة متعددة موجودة في مؤسسة ما ترتبط فيما بينها وتتبادل البيانات بطريقة سلسة ومرنه ويمكن الدخول الي تلك الواجهة عن طريق المتصفح.

ولمثل هذه الانظمة مزايا كثيرة يمكن الاستفادة منها ولعل النقاط التالية تلخص تلك المزايا:

  • امكانية الدخول الى تلك الانظمة من اي جهاز حاسوب مرتبط بالشبكة دون الحاجة الى تحميل اي جزئيات برمجية في ذلك الحاسوب.
  • توفر قدرة تبادل البيانات بين اكثر من نظام متواجد في تلك المؤسسة على اختلاف بيئاتها البرمجية.
  • سهولة الوصول اليها عن طريق المستخدمين من غير ذوي الاختصاص.
  • امكانية ادخال المسارات الالية ومكننة الاجراءات في المؤسسة.
  • تعزيز مبدأ المكتب الخالي من الورق وتوفير قدر كبير من المال قد يستهلك في الاوراق.
  • هذه الانظمة تستمد الحماية من الاختراق والقرصنة من كفاءة السرية التي عليها الشبكة داخل المؤسسة.
  • يمكن فصل هذه الانظمة في خادم مستقل عن الخادم الاساسي للانظمة الموجودة في المؤسسة.
  • سهولة التعاطي مع هذه الانظمة لكونها مبينة على تقنيات الانترنت.

وهناك العديد من الشركات التي بدأت بطرح منتجاتها من حلول الـ Portal سواء كانت المستقلة بذاتها او المرتبطة بأنظمة اخرى وتوفر هذه الحلول العديد من المزايا السابقة الذكر وربما قد تتجاوزها الى مزايا اخرى تكون مرتبطة بالانظمة التي صممت هذه الحلول من اجلها.

لكن قد يكمن بعض القصور في هذه الحلول لعدم قدرتها الكاملة على التكامل مع جميع الانظمة المتوفرة في المؤسسة ولعدم احتواء ها على نظام متكامل للمراسلات بين الاقسام المختلفة في المؤسسة وبين الموظفين فيها على اختلاف اماكنهم في السلم الوظيفي وتوفير ميزة التوقيع والموافقة الالكترونية الا باستخدام برامج الطرف الثالث للقيام بهذه العملية وتوفير الدعم لها.

وتعد هذه الميزة من اهم المزايا المرغوبة في المؤسسات بشكل عام لما لها من الاثر البالغ في تقليل الاعتماد على المراسلات الورقية واستبدالها بانظمة الية متكاملة تحقق الشروط الاختيارية في تلك المؤسسة. حيث يتمكن الموظف من مخاطبة مسؤوله بصورة سهلة ومرنة وارسال جميع المعاملات دون الحاجة الى الانتظار وهذا يوفر للمدير او المدير العام او حتى الرئيس التنفيذي تقارير فورية عن حجم العمل الدائرة في لحظة ما في مؤسسته مما يسهل عملية مكافأة الموظفين المجتهدين والحصول على صورة عامة ومفصلة للوضع الداخلي ومدى القرارات والتغييرات المطلوب اجراءها دون الحاجة الى الانتظار او اللجوء الى الاخرين.

لذلك اصبح من الضروري اللجوء الى حلول يتم تكييفها بالصورة التي ترغب فيها المؤسسة بناءا على احتياجاتها الداخلية والقواعد والانظمة المعمول بها هناك من اجل الخروج بصورة الية متكاملة، مريحة وسهلة التعامل لجميع المستخدمين مقارنة بالوضع اليدوي السابق والا لاصبح النظام مرفوضا من الجميع.

فواجهة المستخدم المرنة والمراسلات الالية والتقارير الفورية قد تكون هي اهم ما يحتويه هذا النوع من الانظمة ويوفرها بصورة سهلة ومرنة لجميع المستخدمين في مؤسسة ما.

كما اسلفنا فحلول الـ Portal توفر لنا امكانية ربط العديد من فروع الشركة المنتشرة على مسافات مختلفة بكل سهولة ويسر باستخدام ايسر تقنيات الاتصالات من البسيطة والرخيصة الى تلك المعقدة والمرتفعة الثمن. وكما اسلفنا فبالامكان ربط هذه الحلول بالانترنت ولكن المحاذير التي يجب اخذها بعين الاعتبار هنا هي تلك المتعلقة بالسرية وامن المعلومات والذي اصبح الان واحدا من اهم الامور التي يجب ان ترتبط بها قراراتنا في هذا المجال.

ويجب هنا ان لا نغفل عن ميزه مهمة تتمتع بها انظمة الـ Portal والتي تكمن في امكانية ان يتم بناء تطبيقات جديدة ومستقلة معتمدة بصورة تامة على هذه التقنية دون الحاجة الى وجود نظام مساند ويتمتع هذا النظام بكل ميزات انظمة الـ Portal التي تكلمنا عنها سابقا.

وهذا النوع من الحلول يمتلك فعالية وكفاءة عالية لمختلف انواع المؤسسات سواءا أكانت تجارية او حكومية او حتى تعليمية، فالشركات على اختلافها سواء الصغيرة او الكبيرة منها وعلى اختلاف الانظمة التي تتعامل معها يمكن ان تستفيد بشكل كبير ومباشر من هذا النوع من الحلول، بالاضافة الى المؤسسات الحكومية فان الكثير من العمليات يمكن ان تتم مكينتها باستخدام هذه التقنية، وكذلك الحال بالنسبة للمؤسسات التدريبية والتدريسية فانها يمكن ان توفر حلول سهلة ورائعة لطلابها وموظفيها على حد سواء.

فربما تكون قد فكرت في ان تقوم بميكنة الاجراءات في مؤسستك ولم تتخذ هذه الخطوة بعد، او ان المكينة التي تمت لم تكن بالصورة التي كانت في مخططاتك، فمع هذه النوعية من الحلول اعتقد ان لا مجال للتفكير اكثر من ذلك فالحل الامثل والمتكامل والقادر على التعاطي مع جميع احتياجات مؤسستك اصبح جاهزا بين يديك.